د) أبعاد الشخصیة
1- البعد الجسمي
یهتم القاص في هذا البعد برسم شخصیته من حیث طولها و قصرها و نحافتها و بدانتها و لون بشرتها و الصفات المتمیزة الأخری.
2- البعد النفسي
یعتني القاص في هذا البعد بتصویر الشخصیة من حیث مشاعرها و عواطفها و طبائعها و سلوکها و مواقفها من القضایا المحیطة بها.
3- البعد الاجتماعي
یهتم القاص خلال هذا البعد بتصویر الشخصیة من حیث مکانتها الاجتماعیة و ثقافتها و میولها و الوسط الذي تتحرک فیه من خلال تتبّع أوصافها الخارجیة کالمهنة و الملابس و المسکن و الوضع الاجتماعي و الاقتصادي و علاقاتها الاجتماعیة و... .
هـ) طرق عرض الشخصیات و رسمها
للقاص طرق متعددة لعرض شخصیات القصة هي :
1- الطریقة المباشرة أو التحلیلیة أو طریقة الإخبار عن الشخصیة
هي أن یذکر القاص نفسه أو علی لسان أحد الشخصیات (غالباً ما هو البطل) خصال الشخصیة و ملامحها و أفکارها و یشرح عواطفها و أحاسیسها شرحاً دقیقاً من الخارج و یعقب علی بعض تصرفاتها و یفسّر البعض مبدیاً رأیه فیها صریحا[29].
2- الطریقة غیر المباشرة أو التمثیلیة أو طریقة الکشف عن الشخصیة
هي أن یمنح القاص للشخصیة حریة للتعبیر عن نفسها و عن کل ما یختلج في داخلها من أفکار و عواطف و میول؛ ففي هذه الحالة ینتحي القاص جانبا لیفسح المجال للشخصیة لتکشف عن جوهرها بأحادیثها و تصرفاتها الخاصة، و قد یعمد القاص إلی توضیح بعض صفاتها أو تعلیق علی أعمالها[30].
3- طریقة المزج بین الطریقیین السابقیین
أحیانا یوظّف القاص الطریقتین السابقتین معا في قصته لتصویر الشخصیة کلما اقتضت الضرورة الفنیة علی حسب الأحداث و المواقف و طبیعة الشخصیات و النوع القصصي الخاص.
رابعاً : البیئة
تعد البیئة رکنا أساسیا في القصة. فهي مصطلح یدلّ علی الزمان و المکان و المحیط الذي تقع فیه الأحداث[31]، و تتحرک فیه الشخصیات ضمن خریطة منسقة و بأسلوب فني. تتکون البیئة من عنصرین هامّین هما الزمان و المکان، و قد تتسع دائرتها إلی اشتمالها علی الخصائص الاجتماعیة و الثقافیة و الخلقیة و الفکریة و العادات و التقالید للمحیط الذي تجری فیه الأحداث[32]. تنقسم البیئة إلی أنواع مختلفة حسب ظروف القصة إلی البیئة الاجتماعیة، و المحلیة و الطبیعة و العربیة و الاسلامیة و العالمیة و...، و القاص یختارها حسب تجاربه أو قراءاته أو حسب الأحداث التاریخیة أو من صنع خیاله، و هنا تنبغی الإشارة إلی نقطة هامة أسلفنا في العرض السابق للشخصیات، و هي أننا قلنا إن للنص عالماً شبیهاً بالواقع و لیس واقعیا. فبیئة القصة بعناصرها المختلفة من الزمان و المکان و المحیط مهما اقتربت من الواقع تظل بیئة القصة أو النص یبنیها الکاتب وفق مخطّطه، فیختصرها أو یوسّعها، فمثلاً یتحدث عن سنة في حیاة الشخصیة بعبارة واحدة «مضت سنة»، و یتحدث عن ساعة في حیاة الشخصیة في صفحات و صفحات.
وعلی هذا فإن البیئة هي زمان و مکان و ظروف تقع فیها الأحداث و تتحرک فیها الشخصیات ضمن خطة متماسکة و بأسلوب فني تنتهي إلی تکوین القصة، و تقریبها من أذهان القراء حیث تبدو القصة محتملة أو ممکنة؛ فأيّ نتاج أدبي یحتاج إلی الزمان و المکان، و من دونهما لا یکون معقولا و لا مقبولا، و لا یتفق مع الواقع الحیاتي[33].
وأما النقاط التي لا بدّ أن تلاحظ عند دراسة بیئة القصة أو الفضاء القصصي بشقیه الزماني و المکاني فهي تحدید بنیتي الزمان و المکان؛ فتلاحظ بنیة الزمان في تعیین نوع الزمان کالماضي، أو الاسترجاع، أو التذکر، أو الحال أو الاستقبال، و یتمّ ذلک من خلال الإحالات الزمنیة في النص کزمن الأفعال أو الألفاظ الدالة علی الزمن؛ ثم تحدید الزمان من حیث الایقاع کالبطء، و السرعة و الرتابة بحسب نفسیة الشخصیة و سیر الأحداث، و أخیراً بیان وظیفته و دلالته الواقعیة أو الرمزیة و دوره في بناء الحدث و الشخصیة و... .
وأما بنیة المکان فتتلخص في طبیعتها و کونها واقعیة أو متخیلة، و بیان وظیفتها کقوة فاعلة في تطور الحدث و بناء الشخصیة، و تعیین دلالتها و رمزیتها و ما تعکسه من الواقع الاجتماعي و... للشخصیة.
خامساً : المعاني اللافتة
تحت هذه العنوان أو المحور تجمع العناصر التي تتصل بعالم المعنی و تسترعي الانتباه بتکرارها. فرصد ما یرجع بتواتر ملحوظ من موضوعات و مقولات فکریة و قیم و رموز و عناصر میثولوجیة یشکل مدخلاً من المداخل الأساسیة إلی بنیة النص العمیقة. و غالباً ما وراء ظاهر هذه العناصر و الدلالات یختبیء معنی واحد عمیق مشترک هو الرسالة و الفکرة التي کتبت القصة من أجلها.
1- البعد الجسمي
یهتم القاص في هذا البعد برسم شخصیته من حیث طولها و قصرها و نحافتها و بدانتها و لون بشرتها و الصفات المتمیزة الأخری.
2- البعد النفسي
یعتني القاص في هذا البعد بتصویر الشخصیة من حیث مشاعرها و عواطفها و طبائعها و سلوکها و مواقفها من القضایا المحیطة بها.
3- البعد الاجتماعي
یهتم القاص خلال هذا البعد بتصویر الشخصیة من حیث مکانتها الاجتماعیة و ثقافتها و میولها و الوسط الذي تتحرک فیه من خلال تتبّع أوصافها الخارجیة کالمهنة و الملابس و المسکن و الوضع الاجتماعي و الاقتصادي و علاقاتها الاجتماعیة و... .
هـ) طرق عرض الشخصیات و رسمها
للقاص طرق متعددة لعرض شخصیات القصة هي :
1- الطریقة المباشرة أو التحلیلیة أو طریقة الإخبار عن الشخصیة
هي أن یذکر القاص نفسه أو علی لسان أحد الشخصیات (غالباً ما هو البطل) خصال الشخصیة و ملامحها و أفکارها و یشرح عواطفها و أحاسیسها شرحاً دقیقاً من الخارج و یعقب علی بعض تصرفاتها و یفسّر البعض مبدیاً رأیه فیها صریحا[29].
2- الطریقة غیر المباشرة أو التمثیلیة أو طریقة الکشف عن الشخصیة
هي أن یمنح القاص للشخصیة حریة للتعبیر عن نفسها و عن کل ما یختلج في داخلها من أفکار و عواطف و میول؛ ففي هذه الحالة ینتحي القاص جانبا لیفسح المجال للشخصیة لتکشف عن جوهرها بأحادیثها و تصرفاتها الخاصة، و قد یعمد القاص إلی توضیح بعض صفاتها أو تعلیق علی أعمالها[30].
3- طریقة المزج بین الطریقیین السابقیین
أحیانا یوظّف القاص الطریقتین السابقتین معا في قصته لتصویر الشخصیة کلما اقتضت الضرورة الفنیة علی حسب الأحداث و المواقف و طبیعة الشخصیات و النوع القصصي الخاص.
رابعاً : البیئة
تعد البیئة رکنا أساسیا في القصة. فهي مصطلح یدلّ علی الزمان و المکان و المحیط الذي تقع فیه الأحداث[31]، و تتحرک فیه الشخصیات ضمن خریطة منسقة و بأسلوب فني. تتکون البیئة من عنصرین هامّین هما الزمان و المکان، و قد تتسع دائرتها إلی اشتمالها علی الخصائص الاجتماعیة و الثقافیة و الخلقیة و الفکریة و العادات و التقالید للمحیط الذي تجری فیه الأحداث[32]. تنقسم البیئة إلی أنواع مختلفة حسب ظروف القصة إلی البیئة الاجتماعیة، و المحلیة و الطبیعة و العربیة و الاسلامیة و العالمیة و...، و القاص یختارها حسب تجاربه أو قراءاته أو حسب الأحداث التاریخیة أو من صنع خیاله، و هنا تنبغی الإشارة إلی نقطة هامة أسلفنا في العرض السابق للشخصیات، و هي أننا قلنا إن للنص عالماً شبیهاً بالواقع و لیس واقعیا. فبیئة القصة بعناصرها المختلفة من الزمان و المکان و المحیط مهما اقتربت من الواقع تظل بیئة القصة أو النص یبنیها الکاتب وفق مخطّطه، فیختصرها أو یوسّعها، فمثلاً یتحدث عن سنة في حیاة الشخصیة بعبارة واحدة «مضت سنة»، و یتحدث عن ساعة في حیاة الشخصیة في صفحات و صفحات.
وعلی هذا فإن البیئة هي زمان و مکان و ظروف تقع فیها الأحداث و تتحرک فیها الشخصیات ضمن خطة متماسکة و بأسلوب فني تنتهي إلی تکوین القصة، و تقریبها من أذهان القراء حیث تبدو القصة محتملة أو ممکنة؛ فأيّ نتاج أدبي یحتاج إلی الزمان و المکان، و من دونهما لا یکون معقولا و لا مقبولا، و لا یتفق مع الواقع الحیاتي[33].
وأما النقاط التي لا بدّ أن تلاحظ عند دراسة بیئة القصة أو الفضاء القصصي بشقیه الزماني و المکاني فهي تحدید بنیتي الزمان و المکان؛ فتلاحظ بنیة الزمان في تعیین نوع الزمان کالماضي، أو الاسترجاع، أو التذکر، أو الحال أو الاستقبال، و یتمّ ذلک من خلال الإحالات الزمنیة في النص کزمن الأفعال أو الألفاظ الدالة علی الزمن؛ ثم تحدید الزمان من حیث الایقاع کالبطء، و السرعة و الرتابة بحسب نفسیة الشخصیة و سیر الأحداث، و أخیراً بیان وظیفته و دلالته الواقعیة أو الرمزیة و دوره في بناء الحدث و الشخصیة و... .
وأما بنیة المکان فتتلخص في طبیعتها و کونها واقعیة أو متخیلة، و بیان وظیفتها کقوة فاعلة في تطور الحدث و بناء الشخصیة، و تعیین دلالتها و رمزیتها و ما تعکسه من الواقع الاجتماعي و... للشخصیة.
خامساً : المعاني اللافتة
تحت هذه العنوان أو المحور تجمع العناصر التي تتصل بعالم المعنی و تسترعي الانتباه بتکرارها. فرصد ما یرجع بتواتر ملحوظ من موضوعات و مقولات فکریة و قیم و رموز و عناصر میثولوجیة یشکل مدخلاً من المداخل الأساسیة إلی بنیة النص العمیقة. و غالباً ما وراء ظاهر هذه العناصر و الدلالات یختبیء معنی واحد عمیق مشترک هو الرسالة و الفکرة التي کتبت القصة من أجلها.
الجمعة 02 مارس 2012, 05:08 من طرف د.بوفولة بوخميس
» مفهوم السرد
الجمعة 15 أكتوبر 2010, 14:06 من طرف حس
» سنة دراسية موفقة للجميع
الخميس 23 سبتمبر 2010, 10:38 من طرف missalam
» طلب مساعدة من طلبة علم الاجتماع بفاس سايس.
الأحد 12 سبتمبر 2010, 04:34 من طرف bahansen
» استعمــــال الزمــــــــن 5+6 عربية
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:51 من طرف Admin
» مقرر تنظيم السنة الدراسية 2010 ـ 2009
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:48 من طرف Admin
» مبادیء تحليل النص القصصی 09
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:17 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 08
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:15 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 07
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:12 من طرف jam