3- الشخصیة
هي العنصر الأساس في القصة و المحور الذي تدور حولها الأحداث و الأفکار بل هي التي تسِّبههما. والکاتب بإمکانه أن یختار شخوصه من البیئة التی یعیش فیها أو من التاریخ و أحداثه، «لکنهم یختلفون عمن نألفهم أو نراهم عادة في أنهم أوضح جانباً و سلوکهم معلّل بدوافعه العامة و نوارعهم مفسرة نوعاً من التفسیر، قد یکون فیه بعض التعقید...»[4]. وینتقي القاص في معظم الأحیان من الشخصیات التي یوظفها للتعبیر عن أفکاره و آرائه شخصیة محوریة تتجه إلیها أنظار بقیة الشخصیات، و هي التي تقود القصة نحو الأمام؛ و قد أطلق علیها النقاد مصطلح «البطل» و یعنون به الشخصیة التي یسند القاص إلیها الدور الرئیسی في عمله القصصی.
4- الحبکة
هي مجریً تندفع فیه الأحداث مع تسلسل طبیعي منطقي و علی هیئة متنامیة متسارعة، أي: الترابط بین الأحداث قائم علی نظام علّي و معلولي «حیث تحدث کل حادثة بشکل منطقي و هي نتیجة لما حدث قبلها و تسبّب الحادثة التي بعدها»[5]. فهي توضح لنا لماذا وقعت الأحداث و ما سیجري بعدها، لهذا لها صلة بالشخصیات من جهة و بالأحداث من جهة أخری[6]، وعلی هذا جاء في تعریفها بأنها «خریطة تنظیم الموضوع و الأحداث و الشخوص في الیبئة»[7].
5- البیئة
تعدّ البیئة رکنا أساسیاً في القصة، فهي الوعاء الذي تقع فیه الأحداث و تتحرک الشخصیات في مجاله الزمنی و المکاني، «والکاتب یستعین في رسم بیئة قصته بالوسائل نفسها التی یستعین بها في سرد الحوادث أو رسم الشخصیات، و هو یلتقطها کما یلتقط هذه بالملاحظة و المشاهدة، أو من قراءته الخاصة، أو ینسجها بخیاله...»[8]. وللبیئة دور هام في القصة، إذ في معظم الأعمال القصصیة یکون الحدث مرتبطا بزمانه أو مکانه ارتباط وثیقاً لا یمکن فصله عنهما. و النقطه الهامة هي أن البیئة تختلف في الأنواع القصصیة من حیث الاتساع و الضیق، و ذلک بحسب طاقة کل نوع قصصي و قدراته الفنیة.
هذه هي العناصر التي لابدّ من توافرها في کل عمل قصصي إلا أن لکل منها ظروفاً و شروطاً خاصة في الأنواع القصصیة؛ فمثلا أن عدد الشخصیات فی الروایة أکثر منه فی الأنواع القصصیة الأخری من القصة و القصة القصیرة، أو أن البیئة فی الروایة بشقیّها الزماني و المکاني أکثر اتساعاً منها في القصة القصیرة و... .
لکن الآن و بعد التعرّف إلی العناصر المکنونة للقصة حان الوقت لأن نتساءل: إذا أردنا أن ندرس أو نحلّل عملاً أدیباً قصصیاً، فماذا نفعل؟ و من أین نبدأ؟ و ما هي القضایا التي تستحق أن نرکّز حولها بحثنا؟
وعند البحث عن الإجابة للسؤال المطروح تواجهنا مداخل أو مناهج متعددة في تحلیل العمل الأدبي القصصي، لکن هذه المناهج بما أنّ لکل منها معاییر و أسساً خاصة یدخل الباحث علی أساسها في عالم النص القصصي[9]، فلا یمکن الجمع بینها حیث تتمخض کلها عن منهجیة أو معاییر یتفق علیها أصحاب المناهج المختلفة؛ و من ثمّ إن التوغل في هذه المناهج و محاولة تطبیق أسسها علی النص القصصي تستعصی علی الباحث مهما کان اجتهاده، فآثرنا الابتعاد عن الولوج في مثل هذه المناهج التي تتسم بالنزعة الفردیة أکثر من کونها نظریة أو منهجاً یکون الإجماع علیه عاماً، و حاولنا استکشاف معاییر یعتمد علیها کل من یخوض غمار تحلیل النص القصصی.
هي العنصر الأساس في القصة و المحور الذي تدور حولها الأحداث و الأفکار بل هي التي تسِّبههما. والکاتب بإمکانه أن یختار شخوصه من البیئة التی یعیش فیها أو من التاریخ و أحداثه، «لکنهم یختلفون عمن نألفهم أو نراهم عادة في أنهم أوضح جانباً و سلوکهم معلّل بدوافعه العامة و نوارعهم مفسرة نوعاً من التفسیر، قد یکون فیه بعض التعقید...»[4]. وینتقي القاص في معظم الأحیان من الشخصیات التي یوظفها للتعبیر عن أفکاره و آرائه شخصیة محوریة تتجه إلیها أنظار بقیة الشخصیات، و هي التي تقود القصة نحو الأمام؛ و قد أطلق علیها النقاد مصطلح «البطل» و یعنون به الشخصیة التي یسند القاص إلیها الدور الرئیسی في عمله القصصی.
4- الحبکة
هي مجریً تندفع فیه الأحداث مع تسلسل طبیعي منطقي و علی هیئة متنامیة متسارعة، أي: الترابط بین الأحداث قائم علی نظام علّي و معلولي «حیث تحدث کل حادثة بشکل منطقي و هي نتیجة لما حدث قبلها و تسبّب الحادثة التي بعدها»[5]. فهي توضح لنا لماذا وقعت الأحداث و ما سیجري بعدها، لهذا لها صلة بالشخصیات من جهة و بالأحداث من جهة أخری[6]، وعلی هذا جاء في تعریفها بأنها «خریطة تنظیم الموضوع و الأحداث و الشخوص في الیبئة»[7].
5- البیئة
تعدّ البیئة رکنا أساسیاً في القصة، فهي الوعاء الذي تقع فیه الأحداث و تتحرک الشخصیات في مجاله الزمنی و المکاني، «والکاتب یستعین في رسم بیئة قصته بالوسائل نفسها التی یستعین بها في سرد الحوادث أو رسم الشخصیات، و هو یلتقطها کما یلتقط هذه بالملاحظة و المشاهدة، أو من قراءته الخاصة، أو ینسجها بخیاله...»[8]. وللبیئة دور هام في القصة، إذ في معظم الأعمال القصصیة یکون الحدث مرتبطا بزمانه أو مکانه ارتباط وثیقاً لا یمکن فصله عنهما. و النقطه الهامة هي أن البیئة تختلف في الأنواع القصصیة من حیث الاتساع و الضیق، و ذلک بحسب طاقة کل نوع قصصي و قدراته الفنیة.
هذه هي العناصر التي لابدّ من توافرها في کل عمل قصصي إلا أن لکل منها ظروفاً و شروطاً خاصة في الأنواع القصصیة؛ فمثلا أن عدد الشخصیات فی الروایة أکثر منه فی الأنواع القصصیة الأخری من القصة و القصة القصیرة، أو أن البیئة فی الروایة بشقیّها الزماني و المکاني أکثر اتساعاً منها في القصة القصیرة و... .
لکن الآن و بعد التعرّف إلی العناصر المکنونة للقصة حان الوقت لأن نتساءل: إذا أردنا أن ندرس أو نحلّل عملاً أدیباً قصصیاً، فماذا نفعل؟ و من أین نبدأ؟ و ما هي القضایا التي تستحق أن نرکّز حولها بحثنا؟
وعند البحث عن الإجابة للسؤال المطروح تواجهنا مداخل أو مناهج متعددة في تحلیل العمل الأدبي القصصي، لکن هذه المناهج بما أنّ لکل منها معاییر و أسساً خاصة یدخل الباحث علی أساسها في عالم النص القصصي[9]، فلا یمکن الجمع بینها حیث تتمخض کلها عن منهجیة أو معاییر یتفق علیها أصحاب المناهج المختلفة؛ و من ثمّ إن التوغل في هذه المناهج و محاولة تطبیق أسسها علی النص القصصي تستعصی علی الباحث مهما کان اجتهاده، فآثرنا الابتعاد عن الولوج في مثل هذه المناهج التي تتسم بالنزعة الفردیة أکثر من کونها نظریة أو منهجاً یکون الإجماع علیه عاماً، و حاولنا استکشاف معاییر یعتمد علیها کل من یخوض غمار تحلیل النص القصصی.
الجمعة 02 مارس 2012, 05:08 من طرف د.بوفولة بوخميس
» مفهوم السرد
الجمعة 15 أكتوبر 2010, 14:06 من طرف حس
» سنة دراسية موفقة للجميع
الخميس 23 سبتمبر 2010, 10:38 من طرف missalam
» طلب مساعدة من طلبة علم الاجتماع بفاس سايس.
الأحد 12 سبتمبر 2010, 04:34 من طرف bahansen
» استعمــــال الزمــــــــن 5+6 عربية
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:51 من طرف Admin
» مقرر تنظيم السنة الدراسية 2010 ـ 2009
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:48 من طرف Admin
» مبادیء تحليل النص القصصی 09
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:17 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 08
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:15 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 07
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:12 من طرف jam