4- تدخلات الراویة
أحیاناً یقطع الروایة السرد و یترکه لیتدخل شخصیاً للتعبیر عن رأي أو موقف تأملي أو للتعلیق علی حدث أو تفسیره أو لإعطاء الوعظ و الإرشاد. و هی علی نوعین: التدخلات المحایدة، و التدخلات الموجهة[12].
ثانیاً : الحبکة
قلنا آنفا إن الحبکة مجری تندفع فیه الأحداث مع تسلسل طبیعي منطقي تؤدي إلی نتیجة، أو هي – حسب رأي الدکتور علی جابر المنصوری – تیار الحوادث المتسلسل المرتبط برباط یشدّ الشخصیات التي تعمل علی تقویته و الالتزام به إلی نهایة القصة ...»[13]. و الحبکة تکونت من عناصر أساسیة هي : البدایة – التضارب و التعارض – القلق و الحیرة و التشویق – الأزمة – الذروة – الحل. هذه العناصر مألوفة لحد کبیر لدی الدارسین، إذ بسط النقاد في شرحها و التأکید علیها کل البسط، فقد أکّد وا علی أهمیة البدایة أو المقدمة، ذلک أن براعة الاستهلال تشدّ القاریء إلی متابعة الأحداث التالیة، و فیها یسرد القاص معلومات عن شخصیاته و ترسیمه لها أو بعض الخطوط العامة لبناء قصته من مکان و زمان و ظروف اجتماعیة و ثقافیة و اقتصادیة و ... کما أکّدوا علی أهمیة التضارب و التعارض و بالتالي القلق و التشویق، إذ یتمّ فیها الانتقال من العرض إلی عوامل الحرکة و الصراع[14] حیث ینتهی مجری القصة إلی الأزمة و الذروة، و کل هذه تدفع القاریء بشوق إلی متابعة أحداث القصة. وأما الأزمة و الذروة، ففیها تتشابک الأحداث و تتابع حتی تصل إلی أقصی درجات التکثیف و الانفعال، و في الذروة تکمن نقطة التحول و هي «نقطة فاصلة تتدرج الحوادث قبلها صعدا حتی تصل إلی ذلک التوتر ثم تبدأ بعده بالتصفیة و التکشف إلی أن تبلغ النتیجة أو الخاتمة»[15].
والقسم الأخیر من الحبکة هو الحل أو الخاتمة، فبعد أن تتشابک الأحداث و تبلغ الذروة تتجه نحو الحلّ و الانفراج حیث یتضح فیه مصیر الشخصیات و تتبیّن حصیلة الصراع الذي أظهرته الشخصیات، ففیه تکمن النتیجة و یظهر المقصود الذي ألّفت من أجله القصة. فلا یکون الحلّ مجرد انتهاء أحداث القصة بل إن فیه التنویر النهایی للعمل القصصي، و علی هذا مطلوب من القاص الابتعاد عن النهایة المفاجئة أو غیر المقنعة حیث تشبه جسما غریبا ملتصقا بالعمل القصصي.
إضافة إلی النقاط الهامة السابقة لدراسة عناصر الحبکة، فإن ما یزید علی أهمیة دراسة عناصرها هو التمکّن من معرفة تقنیة القاص في بناء القصة، کما أن لها أهمیة بالغة في معرفة أنواع القصصیة المختلفة.
وللحبکة أقسام من زوایا مختلفة:
الف) الحبکة من ناحیة موضوع الأحداث
فهي تنقسم إلی قسمین:
1- الحبکة البسیطة
هي التي تتألف من حکایة واحدة، و وحدة العمل فیها بسیط، لا یحصل فیه تشابک في الأحداث أو الحکایات، فأحداثها قلیلة و واضحة[16].
2- الحبکة المرکبة
تتألف من حکایتین أو أکثر، و لا بدّ للقاص من أن یساوي بین حکایاتها جمیعاً في قوة التأثیر و الإثارة، و وحدة العمل فیها تقتضي تمازج الحکایات فیها و التحام أجزائها بعضها مع بعض في القصة[17].
ب) الحبکة من ناحیة ربط الأحداث فیها أو انفصالها
1- الحبکة المفککة
وهي التي تقوم علی سلسلة من الحوادث أو المواقف المفصلة التی لا تکاد ترتبط برباط ما، و وحدة العمل القصصی فیها لا تعتمد علی تسلسل الحوادث، و لکن علی البیئة التي تتحرک فیها القصة أو علی الشخصیة الأولی فیها أو علی النتائج العامة التی تربط ما بین الشخصیات و الأحداث فیها[18].
2- الحبکة المتماسکة
تتألف من حوادث متواشجة و منسجمة و متلازمة ینتمي بعضها إلی بعض، و تسیر إلی خط مستقیم إلی نهایتها[19].
ج) الحبکة من حیث ارتباطها بالشخصیات[20]
1- الحبکة النازلة
یکون التأکید فیها علی تحطّم أو اندحار الشخصیة الرئیسة نفسیا أو عقلیا أو عاطفیا.
2- الحبکة الصاعدة
هي التي تؤکّد علی انتصار أو نجاح الشخصیة الرئیسة النفسي و العقلي و العاطفي.
3- الحبکة الناجمة في النهایة
هي التي تظهر الشخصیة الرئیسة فیها منتصرة بعد إخفاقات متعددة.
4- الحبکة المقلوبة
تظهر فیها الشخصیة محرزة نجاحات متعددة و مستمرة ثم تخفق فجأة في النهایة.
أحیاناً یقطع الروایة السرد و یترکه لیتدخل شخصیاً للتعبیر عن رأي أو موقف تأملي أو للتعلیق علی حدث أو تفسیره أو لإعطاء الوعظ و الإرشاد. و هی علی نوعین: التدخلات المحایدة، و التدخلات الموجهة[12].
ثانیاً : الحبکة
قلنا آنفا إن الحبکة مجری تندفع فیه الأحداث مع تسلسل طبیعي منطقي تؤدي إلی نتیجة، أو هي – حسب رأي الدکتور علی جابر المنصوری – تیار الحوادث المتسلسل المرتبط برباط یشدّ الشخصیات التي تعمل علی تقویته و الالتزام به إلی نهایة القصة ...»[13]. و الحبکة تکونت من عناصر أساسیة هي : البدایة – التضارب و التعارض – القلق و الحیرة و التشویق – الأزمة – الذروة – الحل. هذه العناصر مألوفة لحد کبیر لدی الدارسین، إذ بسط النقاد في شرحها و التأکید علیها کل البسط، فقد أکّد وا علی أهمیة البدایة أو المقدمة، ذلک أن براعة الاستهلال تشدّ القاریء إلی متابعة الأحداث التالیة، و فیها یسرد القاص معلومات عن شخصیاته و ترسیمه لها أو بعض الخطوط العامة لبناء قصته من مکان و زمان و ظروف اجتماعیة و ثقافیة و اقتصادیة و ... کما أکّدوا علی أهمیة التضارب و التعارض و بالتالي القلق و التشویق، إذ یتمّ فیها الانتقال من العرض إلی عوامل الحرکة و الصراع[14] حیث ینتهی مجری القصة إلی الأزمة و الذروة، و کل هذه تدفع القاریء بشوق إلی متابعة أحداث القصة. وأما الأزمة و الذروة، ففیها تتشابک الأحداث و تتابع حتی تصل إلی أقصی درجات التکثیف و الانفعال، و في الذروة تکمن نقطة التحول و هي «نقطة فاصلة تتدرج الحوادث قبلها صعدا حتی تصل إلی ذلک التوتر ثم تبدأ بعده بالتصفیة و التکشف إلی أن تبلغ النتیجة أو الخاتمة»[15].
والقسم الأخیر من الحبکة هو الحل أو الخاتمة، فبعد أن تتشابک الأحداث و تبلغ الذروة تتجه نحو الحلّ و الانفراج حیث یتضح فیه مصیر الشخصیات و تتبیّن حصیلة الصراع الذي أظهرته الشخصیات، ففیه تکمن النتیجة و یظهر المقصود الذي ألّفت من أجله القصة. فلا یکون الحلّ مجرد انتهاء أحداث القصة بل إن فیه التنویر النهایی للعمل القصصي، و علی هذا مطلوب من القاص الابتعاد عن النهایة المفاجئة أو غیر المقنعة حیث تشبه جسما غریبا ملتصقا بالعمل القصصي.
إضافة إلی النقاط الهامة السابقة لدراسة عناصر الحبکة، فإن ما یزید علی أهمیة دراسة عناصرها هو التمکّن من معرفة تقنیة القاص في بناء القصة، کما أن لها أهمیة بالغة في معرفة أنواع القصصیة المختلفة.
وللحبکة أقسام من زوایا مختلفة:
الف) الحبکة من ناحیة موضوع الأحداث
فهي تنقسم إلی قسمین:
1- الحبکة البسیطة
هي التي تتألف من حکایة واحدة، و وحدة العمل فیها بسیط، لا یحصل فیه تشابک في الأحداث أو الحکایات، فأحداثها قلیلة و واضحة[16].
2- الحبکة المرکبة
تتألف من حکایتین أو أکثر، و لا بدّ للقاص من أن یساوي بین حکایاتها جمیعاً في قوة التأثیر و الإثارة، و وحدة العمل فیها تقتضي تمازج الحکایات فیها و التحام أجزائها بعضها مع بعض في القصة[17].
ب) الحبکة من ناحیة ربط الأحداث فیها أو انفصالها
1- الحبکة المفککة
وهي التي تقوم علی سلسلة من الحوادث أو المواقف المفصلة التی لا تکاد ترتبط برباط ما، و وحدة العمل القصصی فیها لا تعتمد علی تسلسل الحوادث، و لکن علی البیئة التي تتحرک فیها القصة أو علی الشخصیة الأولی فیها أو علی النتائج العامة التی تربط ما بین الشخصیات و الأحداث فیها[18].
2- الحبکة المتماسکة
تتألف من حوادث متواشجة و منسجمة و متلازمة ینتمي بعضها إلی بعض، و تسیر إلی خط مستقیم إلی نهایتها[19].
ج) الحبکة من حیث ارتباطها بالشخصیات[20]
1- الحبکة النازلة
یکون التأکید فیها علی تحطّم أو اندحار الشخصیة الرئیسة نفسیا أو عقلیا أو عاطفیا.
2- الحبکة الصاعدة
هي التي تؤکّد علی انتصار أو نجاح الشخصیة الرئیسة النفسي و العقلي و العاطفي.
3- الحبکة الناجمة في النهایة
هي التي تظهر الشخصیة الرئیسة فیها منتصرة بعد إخفاقات متعددة.
4- الحبکة المقلوبة
تظهر فیها الشخصیة محرزة نجاحات متعددة و مستمرة ثم تخفق فجأة في النهایة.
الجمعة 02 مارس 2012, 05:08 من طرف د.بوفولة بوخميس
» مفهوم السرد
الجمعة 15 أكتوبر 2010, 14:06 من طرف حس
» سنة دراسية موفقة للجميع
الخميس 23 سبتمبر 2010, 10:38 من طرف missalam
» طلب مساعدة من طلبة علم الاجتماع بفاس سايس.
الأحد 12 سبتمبر 2010, 04:34 من طرف bahansen
» استعمــــال الزمــــــــن 5+6 عربية
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:51 من طرف Admin
» مقرر تنظيم السنة الدراسية 2010 ـ 2009
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:48 من طرف Admin
» مبادیء تحليل النص القصصی 09
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:17 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 08
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:15 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 07
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:12 من طرف jam