اما النوع الاكثر اهمية من الرواة فهم الذين يعدون غير مقبولين لدى الجمهور ويستعمل هذا النمط من الروائيين في الروايات الحديثة اذ يتم استعمال الشخص الثالث المفرد لغرض سرد الاحداث . وهنا لابد من القول ان الروائي يعمد في هذه الحالة الى استعمال هذا النمط من الرواة لترشيح سرده وتصفيته , فهم كما يطلق عليهم جيمس جويس James Joyce تسميته " العاكسين" ففي هذة الحالة مثلهم كمثل المراّة العاكسة التي قد تكون صافية وتعكس الخبرة المعقّدة او ان تكون مشوّشة وغير صافية تشبه " عدسة الكاميرا" وعلى الرغم من ذلك فهم يؤدون دورهم على افضل الوجوه . وباختصار لايخلو هذا النمط من فجوة فاذا كان استعمال الشخص الثالث للسرد مفيداً لاضفاء المزيد من الوضوح والطبيعية الا انه بالمقابل يثقل كاهل القارئ.
هنالك نمط اخر من الرواة وهو المراقب ويكون عادة محايداً لا يتدخل بأحداث الرواية وانما كل الذي يقوم به هو مراقبة الاحداث وعرضها دونما أي تعليق . ونجد هذا النمط في رواية " توم جونز" للكاتب البريطاني هنري فيلديج حيث استعمل الضمير " انا" الا ان دوره الايتعدى كونه مراقباً . وهناك ايضا الراوي المعلق الذي يحاول اثناء سرده ان يقدم تأثيراً معيناً لسرد الاحداث ومن الممكن قياس مثل هذا التأثير . فقد يكون محدوداً كما هو حال Nick في رواية " The Great Gatsby" او الدور الوسطي في الاخذ والعطاء كما هو حال Malraw في رواية ''The Heart of Darkness"" وان يكون الدور محورياً كما هو الحال في" Trastram Shandy" و "Moll Flanders ".
ومن الاهمية بمكان ان نشير الى ان كل الرواة والمراقبين سواء كان السرد باستعمال الشخص الاول المتكلم ام الثالث المفرد يقدمون القصص على شكل مشاهدة مثلما هو الحال في رواية " القتلة" " The Killers" او ان تكون على شكل ملخّص كما هو الحال في الروايات التي تخلو من المشاهدات مثل اعمال ايدسون. ومن جانبه قدم ارسطو تمييزاً جلياًً بين الطرق الدراماتيكية والسردية بحيث يجعلنا نتكلم عن التمييز الحديث بين العرض المسرحي والسرد القصصي وهذا يغطي الوظائف المطلوبة. ويقدم الرواة مهما كان نمطهم المحاورات ويدعمونها بتوجيهات المسرح ووصف الفضاء الروائي وتوصيفه. ويختلف الرواة الذين يسمحون لأنفسهم العرض المسرحي او السرد بمقدار ما يقدمونه من تعليق مسموح به لتوجيه سرد الاحداث. ويمكن لمثل هذا التعليق ان يصف أي جانب من التجربة الانسانية ومن تقديم ذلك باية طريقة كانت واذا ما تم التعامل مع هذة المسالة بطريقة واحدة فقط فأن ذلك يعني تجاهل اختلافات مهمة بين التعليق الذي لايتجاوز كونه زخرفياً والتعليق الذي يتضمن غرضاً بلاغياً محدوداً ولكنه لايعد جزءاً من البناء الدراماتيكي وانما هو جزء متمم للبناء الدراماتيكي كما هو الحال في رواية" Trastram Shandy" .
ومهما كان الدور الذي يقوم به الراوي وبغض النظر عن الصفة التي يتصف بها وباستعمال أي ضمير لسرد الاحداث يختلف الرواة بصورة ملموسة ومميزة عن درجة البعد بين الراوي والمؤلف من جهة والراوي والشخصيات الاخرى من جهة اخرى واخيراً البعد بين الراوي والقارئ. فان كل الاعمال تتضمن حواراً ضمنياً بين المؤلف والراوي والشخصيات الاخرى والقارئ ايضاً. ولكن من الممكن ان يتعارض الاطراف الاربعة فيما بينهم على الرغم من التطابق او التماثل او التقمّص او التشابه بينهم ولكن لابد من وجود بعد معين بين الاربعة. فالعناصر التي تتم مناقشتها ضمن اطار " البعد الجمالي" تدخل ضمن البعد الزمني والمكاني والاختلاف في الطبقة الاجتماعية والتقاليد الخاصة بالكلام والملابس . وتمنحنا هذة النقاط الشعور اننا نتعامل مع موضوع جمالي شريطة ان الايكون هناك ارباك مع التأثيرات المهمة للمعتقدات والسمات الشخصية للمؤلف والروائي والقارئ والشخصيات الاخرى.
هنالك نمط اخر من الرواة وهو المراقب ويكون عادة محايداً لا يتدخل بأحداث الرواية وانما كل الذي يقوم به هو مراقبة الاحداث وعرضها دونما أي تعليق . ونجد هذا النمط في رواية " توم جونز" للكاتب البريطاني هنري فيلديج حيث استعمل الضمير " انا" الا ان دوره الايتعدى كونه مراقباً . وهناك ايضا الراوي المعلق الذي يحاول اثناء سرده ان يقدم تأثيراً معيناً لسرد الاحداث ومن الممكن قياس مثل هذا التأثير . فقد يكون محدوداً كما هو حال Nick في رواية " The Great Gatsby" او الدور الوسطي في الاخذ والعطاء كما هو حال Malraw في رواية ''The Heart of Darkness"" وان يكون الدور محورياً كما هو الحال في" Trastram Shandy" و "Moll Flanders ".
ومن الاهمية بمكان ان نشير الى ان كل الرواة والمراقبين سواء كان السرد باستعمال الشخص الاول المتكلم ام الثالث المفرد يقدمون القصص على شكل مشاهدة مثلما هو الحال في رواية " القتلة" " The Killers" او ان تكون على شكل ملخّص كما هو الحال في الروايات التي تخلو من المشاهدات مثل اعمال ايدسون. ومن جانبه قدم ارسطو تمييزاً جلياًً بين الطرق الدراماتيكية والسردية بحيث يجعلنا نتكلم عن التمييز الحديث بين العرض المسرحي والسرد القصصي وهذا يغطي الوظائف المطلوبة. ويقدم الرواة مهما كان نمطهم المحاورات ويدعمونها بتوجيهات المسرح ووصف الفضاء الروائي وتوصيفه. ويختلف الرواة الذين يسمحون لأنفسهم العرض المسرحي او السرد بمقدار ما يقدمونه من تعليق مسموح به لتوجيه سرد الاحداث. ويمكن لمثل هذا التعليق ان يصف أي جانب من التجربة الانسانية ومن تقديم ذلك باية طريقة كانت واذا ما تم التعامل مع هذة المسالة بطريقة واحدة فقط فأن ذلك يعني تجاهل اختلافات مهمة بين التعليق الذي لايتجاوز كونه زخرفياً والتعليق الذي يتضمن غرضاً بلاغياً محدوداً ولكنه لايعد جزءاً من البناء الدراماتيكي وانما هو جزء متمم للبناء الدراماتيكي كما هو الحال في رواية" Trastram Shandy" .
ومهما كان الدور الذي يقوم به الراوي وبغض النظر عن الصفة التي يتصف بها وباستعمال أي ضمير لسرد الاحداث يختلف الرواة بصورة ملموسة ومميزة عن درجة البعد بين الراوي والمؤلف من جهة والراوي والشخصيات الاخرى من جهة اخرى واخيراً البعد بين الراوي والقارئ. فان كل الاعمال تتضمن حواراً ضمنياً بين المؤلف والراوي والشخصيات الاخرى والقارئ ايضاً. ولكن من الممكن ان يتعارض الاطراف الاربعة فيما بينهم على الرغم من التطابق او التماثل او التقمّص او التشابه بينهم ولكن لابد من وجود بعد معين بين الاربعة. فالعناصر التي تتم مناقشتها ضمن اطار " البعد الجمالي" تدخل ضمن البعد الزمني والمكاني والاختلاف في الطبقة الاجتماعية والتقاليد الخاصة بالكلام والملابس . وتمنحنا هذة النقاط الشعور اننا نتعامل مع موضوع جمالي شريطة ان الايكون هناك ارباك مع التأثيرات المهمة للمعتقدات والسمات الشخصية للمؤلف والروائي والقارئ والشخصيات الاخرى.
الجمعة 02 مارس 2012, 05:08 من طرف د.بوفولة بوخميس
» مفهوم السرد
الجمعة 15 أكتوبر 2010, 14:06 من طرف حس
» سنة دراسية موفقة للجميع
الخميس 23 سبتمبر 2010, 10:38 من طرف missalam
» طلب مساعدة من طلبة علم الاجتماع بفاس سايس.
الأحد 12 سبتمبر 2010, 04:34 من طرف bahansen
» استعمــــال الزمــــــــن 5+6 عربية
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:51 من طرف Admin
» مقرر تنظيم السنة الدراسية 2010 ـ 2009
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:48 من طرف Admin
» مبادیء تحليل النص القصصی 09
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:17 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 08
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:15 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 07
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:12 من طرف jam