ليس بوسع المؤلف أن يختار تجنب البلاغة في نثره وإنما ينتقي نوع البلاغة التي يمكن استخدمها . كما لا يستطيع معرفة تقييم القارئ ولا التأثير الذي يحدثه ذلك التقييم باختيار طريقة السرد المعتمدة وكما يعلم الكاتب المسرحي أن المسرحيات الأكثر دراماتيكية هي التي لا تكون دراماتيكية محضة بالمعنى الذي قدمت فيه بصورة كلية. وهذا ما أطلق عليه درايدن Dryden " بالسرد" . وينبغي الاهتمام به وأخذه بالحسبان ومحاولة تجنب الحقيقة المثيرة للجدل اذ هناك اجزاء من الحدث يجب تقديمها على خشبة المسرح أي انه ينبغي تمثيلها في حين ان هناك اجزاء اخرى يجب سردها . الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هو من قبل من يتم سرده؟ وفي هذه الحالة على الكاتب المسرحي ان يقرر ذلك علما ان حالة الروائي هنا تختلف من جانب مهم جدا الا وهو ان الخيارات امام الروائي واسعة وعديدة في حين ان الكاتب المسرحي ليس لديه الا هامشا محدودا للمناورة.
فاذا ما تمعّنا بالطرق السردية في الروايات يمكننا ان نجد التصنيف التقليدي الذي يقع في ثلاثة او اربعة انواع مختلفة وذلك حسب الشخص ودرجة معرفته الكلية. فاذا ما أخذنا اربعة نماذج من الرواة العظام في روايات عالمية مشهورة مثل سيرفانتس وترسترام شاندي وميدل مارج وستريتر سنجد صعوبة في ايجاد الاختلافات بينهم ولكنهم رغم ذلك حققوا نجاحاً باهراً بحيث يصعب علينا طرح السؤال الاتي : لماذا نجح هؤلاء واخفق الاخرون؟ هنا يجب ان نشير الى أن التمييز الاساسي يكمن في الشخص لنقول ان القصة تم سردها بأستعمال الشخص الاول المفرد "انا" او الشخص الثالث المفرد "هو" وسوف لن نكتشف في هذه الحالة الاهمية مالم نكن اكثر دقّة ونصف كيف ان السمات الخاصة بالرواة تحدث اثاراً وردود افعال خاصة . ومن الدقّة بمكان ان نذكر ان أستعمال الشخص الثالث الاول المفرد "انا" يميل الى المحدودية اذا لم يفلح في تقديم المعلومات المناسبة والضرورية وربما يقاد المؤلف الى اللا احتماليات. ويجدر بنا ان نشير الى ثمة أثار أخرى بأمكانها ان تملي الخيار اللازم في بعض الاحيان هذا من جهة ومن جهة اخرى يمكننا التوصل الى اكتشاف معاييرذات جدوى للتمييز يمكن ان تضع جميع الروايات في مجموعتين او ثلاث. وفي هذه المجموعة نجد هنري ايزمونذ ورحلات جوليفير Gulliver''s Travels"" وترستام شاندي وفي المجموعة الاخرى نجد توم جونز والسفراء The Ambassadors"" الا ان التعليق في رواية هنري فيدلينج Henry Fielding توم جونز Tom Jones تم استعمال الشخص الاول المفرد. ومهما كان السرد ثمّة دليل أخر يثبت ان لهذا التمييز اهمية اقل مما تم شرحه ويمكن ان نجد ذلك في الاختلافات الوظيفية التي نجدها في السرد باستعمال الشخص الاول المفرد او الشخص الثالث المفرد على حد سواء.
وربما يعتمد الاثر السردي على حقيقة فيما اذا كان الراوي ممسرحا وانه تم عرضه كما لو أنه على خشبة المسرح , ويعتمد على حقيقة اخرى وهي مقدار ما يشاطره المؤلف في معتقداته وسماته. وكما هو معروف في اوساط النقد الادبي هنالك ما يعرف بالمؤلف الضمني اذ نجد حتى في الروايات التي لم يتم فيها ممسرحة الراوي انه يعمل على ايجاد صورة ضمنية لمؤلف وراء المشهد مهما كانت الوظيفة التي يؤديها وغالبا ما يكون المؤلف الضمني مختلفاً عن "الانسان الحقيقي" حيث انه يقوم عادة بعرض نسخة اعلى ومعدلة من " نفسه الثانية" مثلما يقوم بعرض عمله.
فاذا ما تمعّنا بالطرق السردية في الروايات يمكننا ان نجد التصنيف التقليدي الذي يقع في ثلاثة او اربعة انواع مختلفة وذلك حسب الشخص ودرجة معرفته الكلية. فاذا ما أخذنا اربعة نماذج من الرواة العظام في روايات عالمية مشهورة مثل سيرفانتس وترسترام شاندي وميدل مارج وستريتر سنجد صعوبة في ايجاد الاختلافات بينهم ولكنهم رغم ذلك حققوا نجاحاً باهراً بحيث يصعب علينا طرح السؤال الاتي : لماذا نجح هؤلاء واخفق الاخرون؟ هنا يجب ان نشير الى أن التمييز الاساسي يكمن في الشخص لنقول ان القصة تم سردها بأستعمال الشخص الاول المفرد "انا" او الشخص الثالث المفرد "هو" وسوف لن نكتشف في هذه الحالة الاهمية مالم نكن اكثر دقّة ونصف كيف ان السمات الخاصة بالرواة تحدث اثاراً وردود افعال خاصة . ومن الدقّة بمكان ان نذكر ان أستعمال الشخص الثالث الاول المفرد "انا" يميل الى المحدودية اذا لم يفلح في تقديم المعلومات المناسبة والضرورية وربما يقاد المؤلف الى اللا احتماليات. ويجدر بنا ان نشير الى ثمة أثار أخرى بأمكانها ان تملي الخيار اللازم في بعض الاحيان هذا من جهة ومن جهة اخرى يمكننا التوصل الى اكتشاف معاييرذات جدوى للتمييز يمكن ان تضع جميع الروايات في مجموعتين او ثلاث. وفي هذه المجموعة نجد هنري ايزمونذ ورحلات جوليفير Gulliver''s Travels"" وترستام شاندي وفي المجموعة الاخرى نجد توم جونز والسفراء The Ambassadors"" الا ان التعليق في رواية هنري فيدلينج Henry Fielding توم جونز Tom Jones تم استعمال الشخص الاول المفرد. ومهما كان السرد ثمّة دليل أخر يثبت ان لهذا التمييز اهمية اقل مما تم شرحه ويمكن ان نجد ذلك في الاختلافات الوظيفية التي نجدها في السرد باستعمال الشخص الاول المفرد او الشخص الثالث المفرد على حد سواء.
وربما يعتمد الاثر السردي على حقيقة فيما اذا كان الراوي ممسرحا وانه تم عرضه كما لو أنه على خشبة المسرح , ويعتمد على حقيقة اخرى وهي مقدار ما يشاطره المؤلف في معتقداته وسماته. وكما هو معروف في اوساط النقد الادبي هنالك ما يعرف بالمؤلف الضمني اذ نجد حتى في الروايات التي لم يتم فيها ممسرحة الراوي انه يعمل على ايجاد صورة ضمنية لمؤلف وراء المشهد مهما كانت الوظيفة التي يؤديها وغالبا ما يكون المؤلف الضمني مختلفاً عن "الانسان الحقيقي" حيث انه يقوم عادة بعرض نسخة اعلى ومعدلة من " نفسه الثانية" مثلما يقوم بعرض عمله.
الجمعة 02 مارس 2012, 05:08 من طرف د.بوفولة بوخميس
» مفهوم السرد
الجمعة 15 أكتوبر 2010, 14:06 من طرف حس
» سنة دراسية موفقة للجميع
الخميس 23 سبتمبر 2010, 10:38 من طرف missalam
» طلب مساعدة من طلبة علم الاجتماع بفاس سايس.
الأحد 12 سبتمبر 2010, 04:34 من طرف bahansen
» استعمــــال الزمــــــــن 5+6 عربية
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:51 من طرف Admin
» مقرر تنظيم السنة الدراسية 2010 ـ 2009
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:48 من طرف Admin
» مبادیء تحليل النص القصصی 09
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:17 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 08
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:15 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 07
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:12 من طرف jam