جامعة سيدي محمد بن عبد الله - فاس



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جامعة سيدي محمد بن عبد الله - فاس

جامعة سيدي محمد بن عبد الله - فاس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جامعة سيدي محمد بن عبد الله - فاس

مرحبا بكل الأحبة في هذا المنتدى المتواضع.المرجو أن تجدوا ضالتكم فيه.

المواضيع الأخيرة

»  اضطراب فرط القراءة (Hyperlexie) د.بوفولة بوخميس
تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06 I_icon_minitimeالجمعة 02 مارس 2012, 05:08 من طرف د.بوفولة بوخميس

» مفهوم السرد
تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06 I_icon_minitimeالجمعة 15 أكتوبر 2010, 14:06 من طرف حس

» سنة دراسية موفقة للجميع
تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06 I_icon_minitimeالخميس 23 سبتمبر 2010, 10:38 من طرف missalam

» طلب مساعدة من طلبة علم الاجتماع بفاس سايس.
تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06 I_icon_minitimeالأحد 12 سبتمبر 2010, 04:34 من طرف bahansen

» استعمــــال الزمــــــــن 5+6 عربية
تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06 I_icon_minitimeالأحد 13 سبتمبر 2009, 03:51 من طرف Admin

» مقرر تنظيم السنة الدراسية 2010 ـ 2009
تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06 I_icon_minitimeالأحد 13 سبتمبر 2009, 03:48 من طرف Admin

» مبادیء تحليل النص القصصی 09
تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06 I_icon_minitimeالأحد 09 أغسطس 2009, 17:17 من طرف jam

» مبادیء تحليل النص القصصی 08
تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06 I_icon_minitimeالأحد 09 أغسطس 2009, 17:15 من طرف jam

» مبادیء تحليل النص القصصی 07
تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06 I_icon_minitimeالأحد 09 أغسطس 2009, 17:12 من طرف jam

التبادل الاعلاني


    تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 27
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/07/2009

    تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06 Empty تحليل بعض الأبيات من رائية أبي تمام 06

    مُساهمة من طرف Admin السبت 08 أغسطس 2009, 01:26

    إن روعة َ التخييل في الرَّائيةِ لمْ يقفْ عند حدود توظيف التشبيهِ والاستعارةِ والطباق .. فقط، بل في كيفية نظم المعاني الشريفةِ والشمائل الرفيعةِ في تأليفٍ لغويٍّ تضايَفَ فيه الإيقاعُ والصورةُ لتشكيل صورةٍ مدْحيةٍ، طرفها الأول خفيّ والثاني جليّ، إذ جعل الطائيُّ الرَّبيعَ يُضارعُ خِصالَ المعتصم ِ وفضائلـَهُ من أريحيةٍ وعدل ٍ وخير ٍ عمَّ الرَّعية َ جميعَها. بتعبير آخرَ، استطاعَ أبو تمَّام أن يقدِّمَ لخيراتِ عهدِ المعتصم وطيباتِه التي نوَّهَ بها في مدحِهِ لهُ بهذا الوَصْفِ للرَّبيع وحسناتِهِ، ممَّا يجعلُ بنية َ الطبيعةِ منسجمَة ً أشدَّ الانسجام مع بينةِ المديح، مستلهمة ً منها وعاكسة ً لها في وفاق ٍ واتـِّسَاق ٍ عزَّزَ ذاتهُ عبرَ آلياتٍ عدَّةٍ:

    · الضمير: غرسَ الشتاءُ بكفه، آسى البلادَ بنفسهِ، نظم البلاد، فأصبحت وكأنها عقدٌ، كأن العدلَ فيهِ جوهرُ ... فالمطرُ فاعلٌ في تحويلِ جدْب ِ الثرى خصبا ً ونضارة ً وحيوية ً وجمالا ً، والمعتصمُ قادرٌ على بسْطِ النظام ِ والأمن ِ والاستقرار ِ في ربوع ِ البلاد ومنح الرَّعية العيش الرغيد، تؤازره في ذلك العُصَبُ اليمنيَّة ُ والمُضريَّة ُ. فالضميرُ المتصلُ ’’ـه‘‘ و ’’ـها‘‘ أو المستتر ’’هو‘‘ العائدُ على الشتاءِ والخليفةِ معاً يُحيلانِ على ذاتيْهما إحالة ً نصِّيَّة ً في بنيةٍ لغويةٍ مُنغلقةٍ سعياً لتذويبِ التقابُل وصَهْرهِ في بوتقةِ التناغُم والإلفِ.

    · العطف: لَحَمَ البنيتين معاً بأداةِ الواو خالقا بذلك جُسُورَ التَّواصُل بين الطبيعة/الخليفة من خلال تقابلاتٍ:
    فـي الأرض منْ عدْل الإمَام وجُودِه ومِن النباتِ الغضِّ سُرجٌ مُزْهِرُ


    فالصورةُ تنهضُ على ثنائياتٍ فرعيَّةٍ تتماهى فيها الأضدادُ وَفق قيدِ التناظـُر بين الحدودِ والحمول : الأرض/النبات، عدل الإمام/طراوة النبات، جود الإمام/إزهار النبات.

    · تكرار بعض الألفاظ: سواءٌ في البنية الأولى أو الثانية: الدهر، الليالي، الشتاء، المصيف، الربيع، الربيع، مطر، غيث، صحو، الإمام، الخليفة ... في تركيب ٍ لغويٍّ خرَق مساحاتِ التباعُد والنفور والتوتر بيْن المستعار مِنه والمُسْتعار له وقاربَ بينهما في مماثلةٍ متوازيةٍ.

    · الانتقال من العام إلى الخاص: إذ الانتقالُ من تعْـدادِ مزايا الطبيعةِ النضرةِ وما أعقبَهُ من تأثير ٍ إيجابيٍّ لحركةِ الزمن ِ على أديمِها منْ تحوُّل ٍ وتغيُّر ٍ بَهي ٍّ إلى إبْراز قدْرةِ المَمْدوح على التنظيم والضَّبْطِ وإسعادِ الرَّعيةِ .. كلُّ ذا في بناءٍ قوَّضَ توصيَّاتِ ابن قتيبة في تنظيرهِ للقصيدِ المدحيِّ، وإلزامِهِ الشعراء المحدثين بعَدَم الخروج عن خُطى أضرابهم المتقدِّمينَ في مخاطبةِ الممدوح، بصورةٍ فجَّرَتْ تحدّي سُلطةِ الإبداع لسُلطةِ النقدِ.

    إجمالاً، قادنا الاقترابُ التحليليُّ لرائيةِ أبي تمَّام إلى تفريع القصيدِ إلى بنيتين جُزئيتيْن تناغمتا في انسجام عَبْرَ مُختلفِ الآلياتِ والوسائطِ المعجميةِ والتخييليةِ والتركيبيةِ والإيقاعيةِ لتحقيق مَقصديةٍ محددة: نيل إعجابِ المعتصم ومنْ ثمَّة الظفر بهبتِه وجَزيل عَطائِه.

    المراجع:

    ديوان أبي تمام: شرح الخطيب التبريزي، تحقيق محمد عبده عزام، المجلد الثاني، دار المعارف، الطبعة الرابعة، (د.ت)، 197-191.

    مقدمة القصيدة العربية في العصر العباسي الأول: د. حسين عطوان، دار الجيل، بيروت، طII، 1987، 193-190.

    بنية الازدواج والتوازن في شعر أبي تمام: أ. رشيد شعلال، مجلة عالم الفكر، ع1، م33، يوليو – سبتمبر 2004، ص 243-209.

    الوزن والقافية : د. عثمان موافي، مجلة الدارة، ع3، س12، ربيع الآخر 1407هـ ديسمبر 1986م، ص 234-221.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024, 21:57