ولقد بات متضحا ان كل هذة الابعاد لم تعط الاحتمالات والامكانيات المطلوبة اذ هناك التدخل والتعاطف والتقمّص وتكون هذة المواقف متاتية من ردود افعال عديدة تجاه المؤلف والراوي والمراقب والشخصيات الاخرى. وربما يعد البعد بين الراوي والمؤلف غير الموثوق والمؤلف الضمني هو اهم الانواع وذلك لان المؤلف الضمني يقوم بنقل القارئ معه ليحكم على الراوي. وهنا نشير الى الى ان الاثر الادبي الحقيقي يكمن في حقيقة ان السمات الاخلاقية والفكرية للراوي مهمة لحكمنا اكثر من الطريقة التي تم فيها سرد الرواية سواء باستعمال الشخص الاول المفرد ام الشخص الثالث المفرد. واخيرا وليس اخرا يعد السرد القصصي فنا قائما بذاته وليس علما وهذا لايعني انه تم الحكم علينا بالاخفاق عندما نحاول صياغة مبادئ عامة لذلك علما ان هناك عناصر منظمة في كل عمل فني وليس بمقدور النقد الادبي ان يتجنب مسؤولية محاولة توضيح النجاحات والاخفاقات الفنية بالاشارة الى المبادئ العامة ولكن من حقنا ان نسأل اين توجد هذه المبادئ العامة.
وليس من المدهش حقا ان نسمع شكاوى من الراوئين تنص على انهم لم يتلقوا أي دعم من لدن النقاد وخاصة وجهات نظرهم.وعند التعامل مع وجهة النظر هذة لابد للروائي من ان يتعامل مع العمل المنفرد حيث يروي شخصية معينة قصة معينة او على الاقل جزءا منها بدرجة عالية من الوثوق والحرية بحيث يستطيع ان يوجد تعليقا معينا.فعندما يقرر الراوئي اختيار نمط معين من الرواة سوف لايكون حينئذ بمنائ عن المشكلات ان لم تكن مشكلاته قد بدأت فعلا مع اتخاذ قراره وبكل بساطة لايستطيع ان يجد حلولا سريعة وناجعة وفورية لبعض المشكلات ولربما اختصر هنري جيمس Henry James الطريق الشائك عندما قال بأن على الروائي ان يكتشف اساليبه السردية عندما يحاول ان ينجز لقرائه كوامن فكرته المتطورة. اذ أن معظم اختياراته هي في الواقع اختيارات تقوم على اساس النوع فاذا ما قرّر الروائي ان يختار راوي ذي معرفة كلية عندئذ يكون قراره لاشئ والسؤال الصعب الذي يطرح نفسه كيف سيكون غير واعي او لايعي شيئا؟ مرة اخرى نقول اذا ما وقع اختيار المؤلف على ان يكون السرد باستعمال الشخص الاول المفرد في هذة الحالة سوف لايحل الا جانباً واحداً من المشكلة وربما يكون الجانب الاكثر سهولة. ولكن ماهو نوع الشخص الاول؟ وكيف يمكن ان نصفه؟ والى اي حد هو على بيّنة من نفسه كراوي؟ وكيف يكون جديرا بالثقة؟ والى أي حد يمكن ان يعبر عن الواقعية الصحيحة, وفي أي مواضع يستطيع ان يتفوّه بالحقيقة وفي اية مواضع لايستطيع التفوه بها؟ او التفوّه بغيرها؟ يمكن الاجابة عن هذة الاسئلة بالاشارة الى كوامن العمل الفني الخاص ومتطلباته وليس بالاشارة الى الرواية , لاجرم أن هنالك انواع من التاثير الذي بأمكان المؤلف الاشارة اليها. فعلى على سبيل المثال اذا ما اراد ان يجعل المشهد مسلياً وواضحاً وموثراً او غامضاً او اذا ما اراد ان يجعل الشخصية مقنعة ومتجانسة وودية فانه ينبغي الاشارة الى مثل هذة التطبيقات . فالمؤلف شديد الحساسية والذي يقرأ الروايات العظيمة يكتشف فيها معيناً لاينضب من الشواهد الدقيقة حول كيفية الارتقاء بالتاثير وذلك بوساطة الاختيار السردي المناسب. وعندما يعالج موضوع انواع السرد القصصي يترتب على الناقد ان يعرج الى الوراء قليلاً ويشير الى التطبيق المتنوع الذي باستطاعته ان يصحح اغراءاته الخاصة بالمغالات بالتعميم. وفي الوقت الحاضر وبدلا من القواعد المجردة حول الملءمة والموضوعية باستعمال وجهة النظر يحتاج الى مزيد من المثابرة والجهود المضنية للبحث عن افضل الوسائل التي بواسطتها يمكن ان تروى القصة. نقلا عن الموقع http://www.alnoor.se/article.asp?id=23144
وليس من المدهش حقا ان نسمع شكاوى من الراوئين تنص على انهم لم يتلقوا أي دعم من لدن النقاد وخاصة وجهات نظرهم.وعند التعامل مع وجهة النظر هذة لابد للروائي من ان يتعامل مع العمل المنفرد حيث يروي شخصية معينة قصة معينة او على الاقل جزءا منها بدرجة عالية من الوثوق والحرية بحيث يستطيع ان يوجد تعليقا معينا.فعندما يقرر الراوئي اختيار نمط معين من الرواة سوف لايكون حينئذ بمنائ عن المشكلات ان لم تكن مشكلاته قد بدأت فعلا مع اتخاذ قراره وبكل بساطة لايستطيع ان يجد حلولا سريعة وناجعة وفورية لبعض المشكلات ولربما اختصر هنري جيمس Henry James الطريق الشائك عندما قال بأن على الروائي ان يكتشف اساليبه السردية عندما يحاول ان ينجز لقرائه كوامن فكرته المتطورة. اذ أن معظم اختياراته هي في الواقع اختيارات تقوم على اساس النوع فاذا ما قرّر الروائي ان يختار راوي ذي معرفة كلية عندئذ يكون قراره لاشئ والسؤال الصعب الذي يطرح نفسه كيف سيكون غير واعي او لايعي شيئا؟ مرة اخرى نقول اذا ما وقع اختيار المؤلف على ان يكون السرد باستعمال الشخص الاول المفرد في هذة الحالة سوف لايحل الا جانباً واحداً من المشكلة وربما يكون الجانب الاكثر سهولة. ولكن ماهو نوع الشخص الاول؟ وكيف يمكن ان نصفه؟ والى اي حد هو على بيّنة من نفسه كراوي؟ وكيف يكون جديرا بالثقة؟ والى أي حد يمكن ان يعبر عن الواقعية الصحيحة, وفي أي مواضع يستطيع ان يتفوّه بالحقيقة وفي اية مواضع لايستطيع التفوه بها؟ او التفوّه بغيرها؟ يمكن الاجابة عن هذة الاسئلة بالاشارة الى كوامن العمل الفني الخاص ومتطلباته وليس بالاشارة الى الرواية , لاجرم أن هنالك انواع من التاثير الذي بأمكان المؤلف الاشارة اليها. فعلى على سبيل المثال اذا ما اراد ان يجعل المشهد مسلياً وواضحاً وموثراً او غامضاً او اذا ما اراد ان يجعل الشخصية مقنعة ومتجانسة وودية فانه ينبغي الاشارة الى مثل هذة التطبيقات . فالمؤلف شديد الحساسية والذي يقرأ الروايات العظيمة يكتشف فيها معيناً لاينضب من الشواهد الدقيقة حول كيفية الارتقاء بالتاثير وذلك بوساطة الاختيار السردي المناسب. وعندما يعالج موضوع انواع السرد القصصي يترتب على الناقد ان يعرج الى الوراء قليلاً ويشير الى التطبيق المتنوع الذي باستطاعته ان يصحح اغراءاته الخاصة بالمغالات بالتعميم. وفي الوقت الحاضر وبدلا من القواعد المجردة حول الملءمة والموضوعية باستعمال وجهة النظر يحتاج الى مزيد من المثابرة والجهود المضنية للبحث عن افضل الوسائل التي بواسطتها يمكن ان تروى القصة. نقلا عن الموقع http://www.alnoor.se/article.asp?id=23144
الجمعة 02 مارس 2012, 05:08 من طرف د.بوفولة بوخميس
» مفهوم السرد
الجمعة 15 أكتوبر 2010, 14:06 من طرف حس
» سنة دراسية موفقة للجميع
الخميس 23 سبتمبر 2010, 10:38 من طرف missalam
» طلب مساعدة من طلبة علم الاجتماع بفاس سايس.
الأحد 12 سبتمبر 2010, 04:34 من طرف bahansen
» استعمــــال الزمــــــــن 5+6 عربية
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:51 من طرف Admin
» مقرر تنظيم السنة الدراسية 2010 ـ 2009
الأحد 13 سبتمبر 2009, 03:48 من طرف Admin
» مبادیء تحليل النص القصصی 09
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:17 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 08
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:15 من طرف jam
» مبادیء تحليل النص القصصی 07
الأحد 09 أغسطس 2009, 17:12 من طرف jam